مشاركة مميزة

قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️- خواطر ولحظات وعي

  قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️ قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️ كان البحر ساكنًا على غير عادته، كأنه ينتظر شيئًا لا يعرفه. النسيم بارد، والسماء ما زالت تمسح بقايا الليل عن وجهها، كأنها أمٌّ تُعدّ ابنها الصغير ليخرج إلى يومٍ جديد. ذلك الوقت من الفجر له خصوصية لا يشاركها أحد. لا هو ليلٌ ولا نهار، بل مساحة بين الحلم واليقظة، بين ما حدث بالأمس وما سيبدأ بعد قليل. وفي تلك المساحة تحديدًا، ظهرت ثلاث نساءٍ يمشين بخطواتٍ متقاربة، كأنهن يخشين أن يوقظن المدينة من نومها. صوت نعالهن على الممشى اختلط بخفةٍ بصوت الموج. كان المشهد بسيطًا، لكنه يحمل شيئًا من السحر. ثلاث ظلالٍ أنثويةٍ تتحرك ببطءٍ في الفجر، تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في لقطةٍ واحدة. جلسن على المقعد الحجري المطل على البحر، تبادلْن نظراتٍ مليئةً بحنانٍ مألوف، ثم تعانقن كما لو أن كلّ واحدةٍ منهن تودّع الليلة الأخيرة من عمرها. ضحكن ضحكةً طويلة، ضحكةً صادقةً كأنها استراحة من كل تعبٍ مضى، ضحكةً تشبه تنفّس الروح بعد صبرٍ طويل. كان في جلستهن مزيج غريب من الإنجاز والحرية والمسؤولية، كأن الحياة توزّعت بينهن بعدلٍ تام....

حين يغيب الذكر… تضيق الحياة- خواطرولحظات وعي

 حين يغيب الذكر… تضيق الحياة


من اعرض عن ذكر الله

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه:124]


هناك ضيق لا يُرى…

وغربة لا يفسّرها مكان، ولا يداويها أحد.

تشعر أن شيئًا ما يبهت داخلك… رغم أن العالم حولك لا يبدو ناقصًا.

الوجوه ذاتها، والأماكن كما كانت…

لكنك مختلف. أنت تائه دون أن تخطو خطوة واحدة.


تسأل نفسك: لماذا هذا الشعور؟

لماذا لم تعد الأشياء تسعدني كما كانت؟

لماذا أبدو ممتلئًا من الخارج، وخاويًا تمامًا من الداخل؟


ثم تتردد الآية في داخلك كهمس الرحمة:

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾


فنستيقظ على الحقيقة التي كثيرًا ما نغفلها:

الضيق ليس دائمًا من الدنيا،

بل من انقطاع الصلة بالذي وسِعت رحمته كل شيء.


الذكر ليس مجرد ترديد كلمات…

إنه حضور قلب،

واطمئنان روح،

وبوصلة تُعيدك لنقطة التوازن.

الذكر حياة… من نسيه، مات حيًا.


نُعرض أحيانًا ونحن لا نشعر…

ننشغل، نركض، نحاول إنجاز كل شيء… وننسى أنفسنا.

ننسى أرواحنا التي تحتاج همسة “سبحان الله”، ودفء “الحمد لله”، وسكينة “لا إله إلا الله”.


ليست المعيشة الضنكى في الفقر فقط،

بل في تلك الوحدة التي لا يملأها بشر،

وفي ذلك الليل الطويل الذي لا ينام فيه القلب.


الضنك… حين لا تكون على صلة بالله،

حين تكون بعيدًا عن المصدر الحقيقي للنور.


فلنعد… لا لنُسْمِعَ الله أذكارنا، بل لنُسمِع أنفسنا الحياة.


نهاية الخاطرة:


إذا ضاقت بك الدنيا، لا تبحث أولًا عن سبب خارجي…

ابحث بداخلك:

هل ما زلت قريبًا من الله؟

هل ذكرك حيٌّ في قلبك؟

هل أنت حاضرٌ معه… أم غائب عنك وعن ذاتك؟


الطمأنينة لا تُشترى… إنها تُهدى لمن يذكر

SouadWriter #



تعليقات