مشاركة مميزة

قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️- خواطر ولحظات وعي

  قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️ قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️ كان البحر ساكنًا على غير عادته، كأنه ينتظر شيئًا لا يعرفه. النسيم بارد، والسماء ما زالت تمسح بقايا الليل عن وجهها، كأنها أمٌّ تُعدّ ابنها الصغير ليخرج إلى يومٍ جديد. ذلك الوقت من الفجر له خصوصية لا يشاركها أحد. لا هو ليلٌ ولا نهار، بل مساحة بين الحلم واليقظة، بين ما حدث بالأمس وما سيبدأ بعد قليل. وفي تلك المساحة تحديدًا، ظهرت ثلاث نساءٍ يمشين بخطواتٍ متقاربة، كأنهن يخشين أن يوقظن المدينة من نومها. صوت نعالهن على الممشى اختلط بخفةٍ بصوت الموج. كان المشهد بسيطًا، لكنه يحمل شيئًا من السحر. ثلاث ظلالٍ أنثويةٍ تتحرك ببطءٍ في الفجر، تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في لقطةٍ واحدة. جلسن على المقعد الحجري المطل على البحر، تبادلْن نظراتٍ مليئةً بحنانٍ مألوف، ثم تعانقن كما لو أن كلّ واحدةٍ منهن تودّع الليلة الأخيرة من عمرها. ضحكن ضحكةً طويلة، ضحكةً صادقةً كأنها استراحة من كل تعبٍ مضى، ضحكةً تشبه تنفّس الروح بعد صبرٍ طويل. كان في جلستهن مزيج غريب من الإنجاز والحرية والمسؤولية، كأن الحياة توزّعت بينهن بعدلٍ تام....

مخلل البصل ينتصر - خواطر ولحظات وعي

 

مخلل البصل ينتصر 

مخلل البصل ينتصر
مخلل البصل ينتصر


لم أكن أبحث عن علاج معقّد، ولا عن بخاخ أنف بطعم النعناع... 

 كل ما كنت أحتاجه هو شيء بسيط، شيء يعرف طريقه جيدًا إلى القلب قبل الأنف:

  بصل مخلل، حادّ وصريح، لا يعرف المجاملات.

بعد رحلة شعرت فيها وكأنني تركت بيتي شهرًا، رغم أنها لم تتعدّ الأسبوع،

 عدت محمّلة بالزكام، التعب، وكمية خواطر لا تسعها دفاتري.

 كنت أتصبّح على عطسة، وأتغدّى بزفرة، وأتوسّد بخار النعناع… 

 حتى دخلت المطبخ، كأنني أبحث عن بطل خارق يطير فوق فيروساته ويقول: "أنا لها."

هناك… في الزاوية، ينتظرني بهدوء. برطمان بصل مخلل، صنعته قبل السفر، نسيته… لكنّه لم ينسَني.

أخذت قضمة واحدة فقط، والحلق اشتعل، والأنف انفتح كأنّه شباك بعد مطر، والزكام؟ رفع الراية البيضاء وغادر بهدوء. حتى الصداع خف، وحتى حنين القاهرة رجع جلس في الزاوية، لأن الجسم الآن منشغل بطعم المعركة.

ليس كل علاج يُباع في الصيدلية… بعض العلاجات تُحفظ في ثلاجة، وتُصنع بحب.

SouadWriter#



تعليقات