مشاركة مميزة

قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️- خواطر ولحظات وعي

  قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️ قصة البحر | فجر النساء الثلاث 🌤️ كان البحر ساكنًا على غير عادته، كأنه ينتظر شيئًا لا يعرفه. النسيم بارد، والسماء ما زالت تمسح بقايا الليل عن وجهها، كأنها أمٌّ تُعدّ ابنها الصغير ليخرج إلى يومٍ جديد. ذلك الوقت من الفجر له خصوصية لا يشاركها أحد. لا هو ليلٌ ولا نهار، بل مساحة بين الحلم واليقظة، بين ما حدث بالأمس وما سيبدأ بعد قليل. وفي تلك المساحة تحديدًا، ظهرت ثلاث نساءٍ يمشين بخطواتٍ متقاربة، كأنهن يخشين أن يوقظن المدينة من نومها. صوت نعالهن على الممشى اختلط بخفةٍ بصوت الموج. كان المشهد بسيطًا، لكنه يحمل شيئًا من السحر. ثلاث ظلالٍ أنثويةٍ تتحرك ببطءٍ في الفجر، تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في لقطةٍ واحدة. جلسن على المقعد الحجري المطل على البحر، تبادلْن نظراتٍ مليئةً بحنانٍ مألوف، ثم تعانقن كما لو أن كلّ واحدةٍ منهن تودّع الليلة الأخيرة من عمرها. ضحكن ضحكةً طويلة، ضحكةً صادقةً كأنها استراحة من كل تعبٍ مضى، ضحكةً تشبه تنفّس الروح بعد صبرٍ طويل. كان في جلستهن مزيج غريب من الإنجاز والحرية والمسؤولية، كأن الحياة توزّعت بينهن بعدلٍ تام....

بين كلمة وأغنية… انتهى كل شيء- خواطر ولحظات وعب

 

بين كلمة وأغنية… انتهى كل شيء

بين كلمة وأغنية… انتهى كل شيء
بين كلمه وأغنية


في زاوية هادئة من المقهى،
تجلّت حكاية لم تُروَ بالكلام،
هي تضحك وتغني كلمات شيرين:
إيه يعني غرامك؟ ودّعني… راح ألاقي غيرك!

وكان هو يقف أمامها،
يبتسم ابتسامة باهتة،
لكن عينيه كانت تقول شيئًا آخر…
كأن الأغنية تضربه في العمق،
ثم تمر كأن لا شيء حدث.

ربما كانت تعرف أثرها… وربما لا،
لكنها كانت تتابع المقطع بكل برود:
راح ألاقي غيرك...
وهو؟
في داخله أكمل الجملة وحده:
الحمد لله… خلصت منك.

نظرة عابرة…
وصمت طويل…
وفي الخلف صوت المغنية ينهي ما تبقى من ودّ:

اتعلّمت أحبّ نفسي… وافتكرتك كان غلطة.

هو لا يرد، لا يتكلم،
لكنه في أعماقه يصفق لنهاية تأخرت،
وهي؟
تبتسم…
ربما لتخفي الحقيقة،
أو لتؤكّد له أنها لم تخسر شيئًا.

وفي الزاوية المجاورة…
كنتُ أنا، أرتشف الشاي،
وأتعلّم درسًا جديدًا:
ليس كل من يضحك منتصر… وليس كل من يصمت ضعيف.

SouadWriter#



تعليقات